ألونسو يطلب التوقيع مع صفقتين جديدتين

ريال مدريد يحقق ثلاثة تعادلات متتالية بعيدًا عن البرنابيو وقد أشعلت هذه الاتجاهات الإنذارات الداخلية. زابي ألونسو، مدركًا أن الليجا لا تنتظر أحدًا، قد نقل بالفعل إلى الإدارة ما هي الملفات التي يعتبرها ضرورية لإعادة تشكيل المسار. المدرب قد اكتشف أن الفريق فقد العدوانية التي كان عليها في شهر سبتمبر وأن ضغطه العالي، الذي كان حاسمًا سابقًا، لم يعد يثير الرهبة كما كان من قبل.
يعتبر شابي ألونسو أنه، على الرغم من الموهبة الكبيرة في التشكيلة، إلا أن ليس جميع اللاعبين يتناسبون بشكل طبيعي مع الأسلوب الذي يريد فرضه. يسعى التولوساري لاستعادة وجود فرانكو ماستانتونو، الذي حولت طاقته الضغط المتقدم في بداية الموسم. الأرجنتيني، عندما كان بصحة جيدة، قدم كثافة وتوازنًا ومستوى من الالتزام مع الكتلة العالية الذي يعتبره المدرب أساسيًا لتنشيط الفريق.
أوقفت آلام العانة تقدمه، لكن تعافيه يتقدم وداخل الجهاز الفني يثقون في أنه يمكن أن يصبح ذلك “التعاقد الداخلي” القادر على إحداث ثورة في الديناميكية الحالية. ومع ذلك، بالنسبة لألونسو، لا يكفي استعادة الموهبة الشابة: الأسابيع الأخيرة أظهرت مشكلة هيكلية في وسط الملعب تتطلب حلاً فورياً. ريال مدريد يفقد السيطرة في فترات حاسمة من المباريات ويحتاج إلى منظم يحدد الإيقاع بسلطة.
المدرب يطلب منذ أشهر لاعب وسط قادر على قيادة الفريق، وتقديم التوقف وتنظيم اللعب عندما لا تصل الضغط المتقدم. مرجعه الكروي واضح: مارتين زوبيمندي. طلبه في الصيف بإصرار، لكن النادي انتهى برؤيته يغادر نحو أرسنال، وهو قرار يؤثر اليوم داخل غرفة الملابس ويشرح لماذا يصر المدرب على تعزيز تلك المنطقة.
أرْدا جولر كان لديه في البداية مسؤولية تولي هذا الدور، لكن شابي ألونسو قد تحقق من أن التركي يقدم أداءً أفضل بالقرب من منطقة الجزاء، حيث يمكنه استغلال موهبته الإبداعية دون تحمل عبء القيادة. كانت استبداله في الاستراحة أمام جيرونا إشارة لا لبس فيها على أن المدرب لم يعد يراه كمدير للعبة الذي يحتاجه. لهذا السبب، أصبح سوق الانتقالات الشتوية أولوية مطلقة للجهاز الفني، أسماء مثل كيس سميت أو آدم وارتون تكتسب قوة في الساعات الأخيرة.
مع وجود الليجا في مرحلة حاسمة، يمكن أن يؤثر كل نقطة مفقودة على الصراع من أجل اللقب. البطولة متقاربة أكثر من أي وقت مضى، والعثرات خارج الديار تعاقب الفريق. لقد أصر زابي ألونسو على أنه بدون لاعب وسط قادر على تنظيم اللعب، سيستمر ريال مدريد في المعاناة في السيناريوهات التي كان يفرض فيها السلطة سابقًا.
يعمل النادي بالفعل على عدة أسماء تناسب هذا الملف، على الرغم من أن أيًا منها لا يبدو دقيقًا مثل ذلك اللاعب في مركز الوسط “على طريقة زوبيميندي” الذي يحتاجه بشدة. أيًا كان الشخص المختار، يطالب المدرب بأن يصل في يناير. الإدارة تدرك أن المشروع يتطلب دفعة فورية: استعادة طاقة فرانكو ماستانتونو وإضافة منظم من النخبة هما خطوتان ضروريتان لتصحيح مسار ريال مدريد في هذه الليغا الصعبة.










