خمسة لاعبين قد يغادرون ريال مدريد في يناير

يواجه ريال مدريد سوقًا شتويًا حاسمًا حيث بدأت الإدارة الرياضية، جنبًا إلى جنب مع تشابي ألونسو، في تقييم اللاعبين الذين قد يغادرون التشكيلة. الهدف هو تخفيف المجموعة، وإتاحة الفرصة للاعبين الذين يحصلون على دقائق قليلة، وفتح المجال لإضافات جديدة أو للشباب الذين يطالبون بالظهور. في هذا السياق، تظهر أسماء مثل فيرلاند ميندي، داني سيبايوس، إندريك، إبراهيم دياز، وراؤول أسينسيو كمرشحين رئيسيين للمغادرة في الأسابيع المقبلة.
حركة عميقة في تشكيلة ريال مدريد
تثير حالة فيرلاند ميندي نقاشًا داخليًا مرة أخرى. على الرغم من أن الفرنسي قدم أداءً قويًا في فترات مختلفة من الموسم، إلا أن استمراريته البدنية غير المنتظمة وظهور بدائل جديدة في الدفاع قد قللا من استقراره. يعتبر النادي أن هذه قد تكون اللحظة المناسبة للاستماع إلى العروض، خاصة إذا ظهر فريق مستعد للمراهنة على تطوره الدفاعي. يحتفظ ميندي بسمعة جيدة في أوروبا، وهذه هي بالضبط إحدى الأسباب التي تجعل خروجه ممكنًا.
يحدث شيء مشابه مع داني سيبايوس، حيث إن نقص الدقائق التي يلعبها بدأ يكون علامة واضحة على أنه لا يتناسب تمامًا مع خطط المدرب. كان لاعب الوسط الأندلسي يتوقع أن يكون له دور أكثر ثباتًا، لكن المنافسة في الوسط والتوجه التكتيكي للفريق قد أزاحاه إلى دور ثانوي. داخليًا، يُعترف بأن سيبايوس يحتاج إلى الاستمرارية، وإذا لم يتمكن من الحصول عليها في سانتياغو برنابيو، فلن يضع النادي عقبات أمام تفاوض معقول.
إندريك، الحالة الأكثر تقدماً
داخل قائمة الخيارات المحتملة، يُعتبر إندريك، بشكل متناقض، هو الذي لديه الرؤية الأكثر وضوحًا. المهاجم البرازيلي الشاب يهدف إلى الإعارة حتى نهاية الموسم إلى أولمبيك ليون، وهي عملية مصممة ليكتسب خبرة تنافسية قبل العودة إلى مدريد في ظروف أفضل. لا يُناقش موهبته، لكن المنافسة في الهجوم وإيقاع النخبة الأوروبية تجعل من المستحسن قضاء فترة زمنية في وجهة أخرى حيث يجمع دقائق حقيقية.
بالنسبة للنادي، تمثل هذه الإعارة استثمارًا في المستقبل وليس تنازلاً. الفكرة هي أن يعود إندريك مع خبرة وثقة وتكيف أكثر صلابة مع كرة القدم الأوروبية. يقدم ليون سياقًا مثاليًا: فريق يحتاج إلى الأهداف، دوري ديناميكي، وواجهة تنافسية كافية لتسريع تقدمه.
بالإضافة إلى ميندي، سيبالوس وإندريك، فإن كل من إبراهيم دياز وراؤول أسينسيو في وضع حساس. نقص الاستمرارية، إلى جانب وصول ملفات هجومية جديدة، يقلل من هامش مشاركتهم في هذه المرحلة من الموسم. لا يستبعد ريال مدريد إيجاد وجهات لهم حيث يمكنهم استعادة دورهم، وفي نفس الوقت، تخفيف الكتلة الرواتب وحجم التشكيلة.
الاستراتيجية واضحة: تجديد الفريق دون فقدان التنافسية. يريد النادي تحقيق توازن في الدقائق، وتعزيز المراكز الحساسة، وتحرير المساحة لفرص السوق. بالنسبة للاعبين المذكورين، قد تكون نافذة الشتاء وسيلة لإعادة اكتشاف أفضل نسخة لهم بعيدًا عن البرنابيو.
بالتأكيد، يستعد ريال مدريد لشهر يناير من التحركات المهمة، حيث ستحدد عدة قرارات مسار الفريق لبقية الموسم ولمشروعه الرياضي على المدى المتوسط.










