عقوبات ثلاثي ريال مدريد المطرود بعد نهائي الكأس ضد برشلونة

اللجنة التأديبية تُعاقب روديغر وفاسكيز وتبرئ بيلينغهام بعد أحداث نهائي كأس الملك
أعلنت اللجنة التأديبية في الاتحاد الإسباني لكرة القدم عن قراراتها بخصوص الطرد الذي تعرض له ثلاثة من لاعبي ريال مدريد خلال نهائي كأس الملك الأخير، والذي انتهى بخسارة الفريق أمام برشلونة. وشملت العقوبات إيقاف المدافع الألماني أنطونيو روديغر لست مباريات، والجناح الإسباني لوكاس فاسكيز لمباراتين، في حين تم إسقاط البطاقة الحمراء التي وُجهت إلى النجم الإنجليزي جود بيلينغهام دون توقيع أي عقوبة عليه.
روديغر: عقوبة مشددة ولكن دون أثر رياضي مباشر
العقوبة الأقسى كانت من نصيب روديغر، الذي تم إيقافه لست مباريات، وذلك بعد أن أظهر سلوكًا عدائيًا تجاه طاقم التحكيم، حيث قام برمي غرض من المنطقة الفنية بعد نهاية الوقت الإضافي دون أن يصيب الحكم. ووفقًا للتقرير الرسمي، فقد اضطر عدد من أعضاء الجهاز الفني إلى التدخل لاحتوائه. ورغم شدة العقوبة، فإن تأثيرها سيكون محدودًا على المدى القريب، حيث يعاني روديغر من إصابة ستحرمه من اللعب لنحو شهر ونصف، ما يعني أن معظم مدة العقوبة ستتزامن مع غيابه عن الملاعب.
لوكاس فاسكيز: إيقاف دون تأثير فوري
أما لوكاس فاسكيز، فقد عوقب بالإيقاف لمباراتين، بعد أن دخل أرض الملعب من مقاعد البدلاء للاحتجاج على قرارات الحكم بطريقة غير لائقة. ومع تبقي خمس جولات فقط في الدوري الإسباني، فإن هذه العقوبة ستُطبق غالبًا في كأس الملك الموسم المقبل. تجدر الإشارة إلى أن مستقبل فاسكيز مع الفريق لا يزال غير مؤكد، إذ ينتهي عقده بنهاية الموسم الحالي.
بيلينجهام: تبرئة بعد مراجعة الفيديو
في تطور لافت، نجح ريال مدريد في إسقاط البطاقة الحمراء التي تلقاها بيلينغهام في نهاية اللقاء، بعد أن قدم النادي تسجيلات تُظهر أن اللاعب لم يتصرف بالسلوك العدواني الذي ورد في تقرير الحكم. التقرير كان قد أشار إلى أن بيلينغهام توجه إلى الطاقم التحكيمي بعد نهاية المباراة بطريقة عدائية، إلا أن الأدلة المرئية أثبتت العكس، مما دفع اللجنة إلى التراجع عن العقوبة.
الخلاصة
تحمل ريال مدريد تبعات سلوكية لمباراة مشحونة لم تخلُ من التوتر، وكانت لها انعكاسات على بعض لاعبيه. وبينما لن يكون للعقوبات تأثير فوري كبير على مشوار الفريق فيما تبقى من الموسم، فإنها تفتح النقاش مجددًا حول الانضباط والانفعال في لحظات الضغط. تظل تبرئة بيلينغهام مكسبًا مهمًا للنادي، خصوصًا مع أهمية اللاعب في مشروع الفريق الرياضي.