تبديلات فليك امام جيرونا تثير تساؤلات جدية – هل هي قلق أم مجرد تكتيك؟

لم يكن موسم برشلونة 2025/26 سلسًا على الإطلاق. مع غياب العديد من اللاعبين الرئيسيين بسبب الإصابات، عانى فريق هانسي فليك من صعوبة في بناء الإيقاع أو الاستمرارية.
حتى بعد فوزهم الصعب 2-1 على جيرونا، أثار الأداء العام أسئلة مألوفة – لماذا يستمر فليك في تغيير تشكيلته في منتصف المباريات، وماذا يقول ذلك عن الحالة الحالية للفريق؟
المباراة ضد جيرونا اتبعت مرة أخرى نمطًا مألوفًا الآن. بدأ فليك بتوني فرنانديز، ولكن بعد نصف أول هادئ، استبدله بفيرمين لوبيز خلال الاستراحة.
بدت وكأنها قرار تكتيكي صغير، لكنها كانت المرة الثامنة في تسع مباريات في الدوري الإسباني هذا الموسم التي قام فيها المدرب بإجراء تبديل في الشوط الأول.
في الموسم الماضي، كانت مثل هذه التغييرات نادرة – فقط 13 في 38 مباراة – ولكن هذا العام، أصبحت حدثًا متكررًا.
هذه التعديلات المتكررة في الشوط الأول أثارت نقاشًا حول ما إذا كان فليك يعيد التفكير في تشكيلاته الأولية أو أنه يستجيب ببساطة لما يراه على الملعب.
قام المدرب الألماني بإجراء تغييرات في الشوط الأول في ثمانية من مبارياته الإحدى عشرة حتى الآن، ثمانية من تلك المباريات في الدوري الإسباني، مما يدل على أنها ليست مجرد ظاهرة عابرة.
عند سؤاله عن قراراته بعد مباراة جيرونا، أوضح فليك أن تغييراته تتم “على أساس كل مباراة”.
ومع ذلك، يبدو أن معظمهم مدفوعون بالضرورة. في عدة مباريات، عانى برشلونة من فرض نفسه مبكرًا، مما أجبر فليك على التصرف بسرعة، إما لتغيير التكتيكات أو ضخ الطاقة في الفريق.
في بعض الحالات، مثل مباراة ضد خيتافي، عندما كان الفريق متقدماً 2-0، جاء التغيير حتى مع وجود النتيجة لصالحهم، مما يشير إلى أن نية فليك لم تكن فقط رد فعل بل أيضاً تتعلق بالحفاظ على السيطرة.
ومع ذلك، من الواضح أن هذا الموسم قد اختبر قابليته للتكيف أكثر من الموسم السابق. خلال نفس الفترة من العام الماضي، كان فليك قد أجرى تبديلًا واحدًا فقط في الشوط الثاني.
من المثير للسخرية أن المباراة الوحيدة هذا الموسم التي لم يغير فيها فليك تشكيلته في الاستراحة كانت أيضًا ضد رايو، في الجولة الثالثة.
سواء كانت هذه التغييرات في الشوط الثاني تمثل مرونة تكتيكية أو عدم يقين أعمق، فلا يزال يتعين رؤيتها، ولكن في الوقت الحالي، أصبحت سمة مميزة لموسم برشلونة غير المتوقع.