3 لاعبين من ريال مدريد تسعى السعودية للتعاقد معهم

يعيش ريال مدريد أسابيع حاسمة في تخطيطه الرياضي. يعود السوق العربي إلى الواجهة من جديد مع عروض يضع ثلاثة أسماء بارزة من غرفة الملابس البيضاء في دائرة الضوء: فينيسيوس جونيور، دافيد ألابا، وأنطونيو روديجر. وفقًا لما ذكره ديفنسا سنترال، فإن وضع كل واحد منهم مختلف، لكنهم جميعًا يشتركون في نفس القاسم المشترك: اهتمام السعودية بنقل موهبتهم مقابل المال.
هل يودع ريال مدريد ألابا وروديجر؟
في حالة ديفيد ألابا، يبدو أن القرار قد اتخذ. ينتهي عقده في 30 يونيو وكل المؤشرات تدل على أنه لن يستمر في ارتداء اللون الأبيض. الإصابات والراتب المرتفع للاعب النمساوي قد سرعت من حسم النادي، الذي يعمل بالفعل على بديله للموسم المقبل.
من جانبه، يعيش أنطونيو روديجر وضعًا أكثر غموضًا. المدافع الألماني أيضًا ينتهي ارتباطه بنهاية الموسم، وعلى الرغم من أن النادي يبقي الباب مفتوحًا للاستماع إلى موقفه، إلا أن هناك المزيد من الأصوات الداخلية التي تدعو إلى خروجه.
المدافع يعاني حالياً من إصابة، وهو ما عَقّد المفاوضات. السعودية، مدركةً للتردد، قد استطلعت محيطه بعرض يصعب رفضه: راتب أعلى بكثير مما يتقاضاه في مدريد وعقد طويل في دوري أقل تطلباً.
اللاعب نفسه لم يتخذ قرارًا نهائيًا، لكن النادي بالفعل يتقبل أنهم قد يفقدون مدافعيهم الأساسيين الاثنين في الصيف المقبل.
فينيسيوس، الجوهرة التي ترغب فيها السعودية
في هذه الأثناء، يتركز الاهتمام الكبير على فينيسيوس جونيور، القطعة الأساسية في هجوم ريال مدريد وأحد أكثر اللاعبين قيمة في العالم. في السعودية يعتقدون أن التعاقد معه سيكون ضربة إعلامية غير مسبوقة، قادرة على جذب مواهب شابة أوروبية أخرى نحو منافستهم.
ومع ذلك، فإن العملية معقدة للغاية. فينيسيوس لديه عقد حتى عام 2027 ولا يفكر النادي في بيعه تحت أي ظرف من الظروف. لكي يتغير شيء، يجب على السعودية أن تقدم رقماً فلكياً، بالإضافة إلى إقناع اللاعب بترك المشروع الأبيض، وهو شيء يبدو اليوم غير محتمل.
البرازيلي، البالغ من العمر 25 عامًا، مركز على أدائه وهدفه الرئيسي هو تجديد عقده مع تحسين كبير في الراتب. يعتبر أنه استحق ذلك في الملعب بعد عدة سنوات كونه واحدًا من أكثر لاعبي الفريق تأثيرًا.
في النادي يفهمون موقفه، على الرغم من أن المفاوضات لن تكون سهلة. فينيسيوس يريد أن يشعر بالتقدير في سلم الرواتب، خاصة بعد معرفة رواتب شخصيات مثل كيليان مبابي أو إيرلينج هالاند.
على الرغم من المحاولات الفاشلة في الأسواق الأخيرة، لا تستسلم الدوري السعودي. في محيط اللاعب البرازيلي، هناك أشخاص يرون أن الخروج لأسباب اقتصادية سيكون أمرًا جيدًا، لكن اللاعب نفسه يظل ملتزمًا مع ريال مدريد.
داخل غرفة الملابس البيضاء تسود الهدوء. يعرفون أن فينيسيوس ليس لديه نية لفرض رحيله وأن أولويته لا تزال هي الفوز بجميع الألقاب الممكنة بقميص الميرينغي.
تحدٍ لمستقبل ريال مدريد
يواجه النادي، إذن، تحديًا مزدوجًا: تجديد دفاعه دون فقدان التوازن وتأمين هجومه من خلال ضمان استمرارية نجمه الرئيسي. يبدو أن رحيل ألابا وروديغر مسألة وقت، لكن حالة فينيسيوس مختلفة.
تركه يرحل سيكون، وفقًا لمصادر قريبة من الإدارة، خطأ رياضيًا كبيرًا. شبابه وموهبته وكاريزميته تجعله رمزًا لمستقبل النادي الأبيض.
يستعد ريال مدريد لصيف مكثف. ستعود المملكة العربية السعودية للطرق على الباب بعقود بملايين، لكن في سانتياجو برنابيو يثقون في الحفاظ على المسار: تجديد بعقلانية، بيع ما هو ضروري والاستمرار في بناء فريق فائز حول نجمهم البرازيلي.











